الثلاثاء، أغسطس ٢٦، ٢٠٠٨

هل مازلتى عظيمة يا مصر؟

من بعد عظيمة يا مصر ووطنى حبيبى الوطن الأكبر وأغانى العرب فى حب مصر يتبادل العرب والمصريون أغانى الهجاء على اليوتيوب، فقام شباب سعوديون يطلقون على أنفسهم شباب وكر العصفور بتأليف أغنية تسب مصر والشعب المصرى واصفة المصريين بالفقراء والشحاتين واللصوص، ويرد شاب مصرى يطلق على نفسه فليكس وان بأغنية تتهم السعوديين بالجهل والتخلف والعمالة لللأمريكان
أسئلة كثيرة تدور فى ذهنى وأنا اشاهد هذا النقاش الهادئ البناء بين العرب على اليوتيوب

لماذا يشعر العرب الآن أو معظمهم بالكراهية تجاه مصر والمصريين؟ هل لتراجع دورها الاقليمى فى المنطقة وتخليها عن حلفاءها العرب وهى سياسة انتهجها النظام المصرى منذ اواخر السبعينات؟ أم لهوان المصريين على الناس وتطفلهم على موائد العرب نتيجة للحالة الافتصادية المتردية التى يعيشها الشعب المصرى؟ أم نتيجة لمعاهدة السلام مع الكيان الاسرائيلى وتحالف النظام الاستراتيجى مع الولايات المتحدة؟ أم لجميع هذه الأسباب؟

إن المتأمل فى الأمر يجد أن العرب قد دخلوا فى دائرة مفرغة من إلقاء اللوم على بعضهم البعض فلسان حال الجميع لا تعايرنى ولا أعايرك الهم طايلنى وطايلك، فجميع الأنظمة العربية بلا استثناء تتعاون مع الولايات المتحدة واسرائيل سواء فى العلن أو فى السر والذى لا يتعاون يبحث له عن حليف استراتيجى آخر من غير العرب مثل سوريا التى اتجهت للتحالف مع إيران أما مسألة الحالة الحالة الاقتصادية فجميع الدول العربية حتى الدول الثرية منها نتيجة للبترول غير منتجة بل دائما ما تستورد احتياجاتها من الخارج

مرة اخرى أجدنى مضطرا لإلقاء اللوم على النظام الحاكم فى مصر الذى أبعد مصر عن دورها الرائد فى المنطقة وتحالف مع الأعداء قبل الأصدقاء والمسئول الأول عن تردى الحالة الاقتصادية لدولة اعتبرها من أغنى دول العالم، ثم التهاون فى حق المواطن المصرى سواء فى الداخل أو الخارج الذى أصبح اوطى خلق الله والحيطة الواطية فى اى مكان فى العالم


صديقى هوك أرسل لى مقالة بعثت فيا الأمل من جديد ان هناك بين العرب من يزال يقدر مصر والشعب المصرى اوردها هنا واختم بها هذا الموضوع علها تبعث فيكم الأمل


انصفوا مصر

للكاتب السعودى جميل الفارسى
بتاريخ 18 - 6 - 2008
يخطئ من يقيّم الأفراد قياساً على تصرفهم في لحظه من الزمن أو فعل واحد من الأفعال ويسري ذلك على الأمم، فيخطئ من يقيّم الدول على فتره من الزمان، وهذا للأسف سوء حظ مصر مع مجموعة من الشباب العرب الذين لم يعيشوا فترة ريادة مصر. تلك الفترة كانت فيها مصر مثل الرجل الكبير تنفق بسخاء وبلا امتنان وتقدم التضحيات المتوالية دون انتظار للشكر


هل تعلم يا بني أن جامعه القاهرة وحدها قد علمت حوالي المليون طالب عربي ومعظمهم بدون أي رسوم دراسية؟ بل وكانت تصرف لهم مكافآت التفوق مثلهم مثل الطلاب المصريين؟ وهل تعلم أن مصر كانت تبتعث مدرسيها لتدريس اللغة العربية للدول العربية المستعمرة حتى لا تضمحل لغة القرآن لديهم، وذلك كذلك على حسابها؟ هل تعلم أن أول طريق مسفلت إلى مكة المكرمة شرفها الله كان هدية من مصر؟ حركات التحرر العربي كانت مصر هي صوتها وهي مستودعها وخزنتها. وكما قادت حركات التحرير فأنها قدمت حركات التنوير. كم قدمت مصر للعالم العربي في كل مجال، في الأدب والشعر والقصة وفي الصحافة والطباعة وفي الإعلام والمسرح وفي كل فن من الفنون ناهيك عن الدراسات الحقوقية ونتاج فقهاء القانون الدستوري. جئني بأمثال ما قدمت مصر

وكما تألقت في الريادة القومية تألقت في الريادة الإسلامية. فالدراسات الإسلامية ودراسات القرآن وعلم القراءات كان لها شرف الريادة. وكان للأزهر دور عظيم في حماية الإسلام في حزام الصحراء الأفريقي، بل لم تظهر حركات التنصير في جنوب السودان إلا بعد ضعف حضور الأزهر. وكان لها فضل تقديم الحركات التربوية الإصلاحية.أما على مستوى الحركة القومية العربية فقد كانت مصر أداتها ووقودها. وإن انكسر المشروع القومي في 67 فمن الظلم أن تحمل مصر وحدها وزر ذلك، بل شفع لها أنها كانت تحمل الإرادة الصلبة للخروج من ذل الهزيمة

إن صغر سنك يا بني قد حماك من أن تذوق طعم المرارة الذي حملته لنا هزيمة 67، ولكن دعني أؤكد لك أنها كانت أقسى من أقسى ما يمكن أن تتصور، ولكن هل تعلم عن الإرادة الحديدية التي كانت عند مصر يومها؟ أعادت بناء جيشها فحولته من رماد إلى مارد. وفي ستة سنوات وبضعة أشهر فقط نقلت ذلك الجيش المنكسر إلى اسود تصيح الله أكبر وتقتحم أكبر دفاعات عرفها التاريخ.مليون جندي لم يثن عزيمتهم تفوق سلاح العدو ومدده ومن خلفه. بالله عليك كم دولة في العالم مرت عليها ستة سنوات لم تزدها إلا اتكالاً؟ وستة أخرى لم تزدها إلا خبالا

ثم انظر، وبعد انتهاء الحرب عندما فتحت نفقاً تحت قناة السويس التي شهدت كل تلك المعارك الطاحنة أطلقت على النفق اسم الشهيد أحمد حمدي. اسم بسيط ولكنه كبر باستشهاد صاحبه في أوائل المعركة

هل تعلم انه ليس منذ القرن الماضي فحسب، بل منذ القرن ما قبل الماضي كان لمصر دستوراً مكتوباً


شعبها شديد التحمل والصبر أمام المكاره والشدائد الفردية، لكنه كم انتفض ضد الاستعمار والاستغلال والأذى العام

مصر تمرض ولكنها لا تموت، إن اعتلت اعتل العالم العربي وان صحت صحى، ولا أدل على ذلك من مأساة العراق والكويت، فقد تكررت مرتين في العصر الحديث، في أحداها وئدت المأساة في مهدها بتهديد حازم من مصر لمن كان يفكر في الاعتداء على الكويت، ذلك عندما كانت مصر في أوج صحتها. أما في المرة الأخرى فهل تعلم كم تكلف العالم العربي برعونه صدام حسين في استيلاءه على الكويت؟. هل تعلم إن مقادير العالم العربي رهنت لعقود بسبب رعونته وعدم قدرة العالم العربي على أن يحل المشكلة بنفسه

إن لمصر قدرة غريبة على بعث روح الحياة والإرادة في نفوس من يقدم إليها. انظر إلى البطل صلاح الدين، بمصر حقق نصره العظيم. أنظر إلى شجرة الدر، مملوكة أرمنية تشبعت بروح الإسلام فأبت إلا أن تكون راية الإسلام مرفوعة فقادت الجيوش لصد الحملة الصليبية

لله درك يا مصر الإسلام لله درك يا مصر العروبة

إن ما تشاهدونه من حال العالم العربي اليوم هو ما لم نتمنه لكم. وإن كان هو قدرنا، فانه اقل من مقدارنا واقل من مقدراتنا

أيها الشباب أعيدوا تقييم مصر. ثم أعيدوا بث الإرادة في أنفسكم فالحياة أعظم من أن تنقضي بلا إرادة. أعيدوا لمصر قوتها تنقذوا مستقبلكم

هناك ٤ تعليقات:

م/ الحسيني لزومي يقول...

اصل القصه يبدأ مع الفكر الاستعماري الغربي وخلافه الذي طبق نظرية "فرق تسد" وجعل لها بذور تركها في تربتنا العربيه لتنبت حتي بعد ان يخرج منها.. وانا مش هااتكلم علي المستوي القومي لا بص شوف علس المستوي الاقليمي...النكت مثلا يقولك مرة واحد صعيدي...لا تقول النكته واحد مصري...هذا نوع من زرع الفرقه...بص في الامثال الشعبيه" ميت نوري اي حرامي ولا دمنهوري"...قرد واسيوطي خربوا مدينه.....الاسكندريه وجوه كالحه ومياه مالحه....الخ
ثانيا: ما تحدثتم عنه انتم بخصوص اتحاد المدونين يحتاج الي خطين للعمل الاول للبحث عن مدوني اسيوط ودعوتهم لأبداء الراي بالموافقه او عدمه وتجميع اكبر قدر ممكن من المدونيين ممكن نبدأ به الاتحاد ...الخط الثاني من خلال دعوتنا للناس ممكن نلاقي مدون كويس في البرمجه يعمل التخطيط المطلوب للمدونه.

غير معرف يقول...

السلام عليكم

ازيكو يا بلدياتى

اتمنى تكونوا بخير

الموضوع فعلا ثرى من عدة نواحى اولها الكلمة المقدمة اللى لخصت الوضع العربى الراهن وما فيه من تمزق والاسباب

والمقال الحماسى اللى ف آخر البوست

تحياتى

لكم شباب وطنة محب لبلدة

Ehab يقول...

شكرا على التعليقات
بالنسبة لموضوع اتحاد مدونى أسيوط انا برشح صديقى هوك اذا كان فاضى يبقى الادمن للمدونة الوليدة

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.