الأربعاء، مايو ١١، ٢٠١١

الفتنة الطائفية مرة أخرى

مرة أخرى وألف وألفين
لماذا؟
لأسباب عديدة أرى أن أول هذه الأسباب وأهمها هو عدم إيمان الكنيسة المصرية بحرية العقيدة وتعنتها الشديد، كنا نظن أن ما يدعيه بعض المتشددين الاسلاميين على الكنيسة باحتجاز هؤلاء الذين تخلوا عن المسيحية محض افتراء إلا أن الكنيسة بما فعلته فى أزمة إمبابة أكدت لنا أنها بالفعل تحتجز بعض الذين يتحولون عن المسيحية
إن رفضنا للاعتداء على أى دور عبادة لا شك فيه وليس محلا للشك ولكن عندما يصبح دور العبادة سجنا للذين يريدون تغيير عقيدتهم عن اقتناع فإن دور العبادة فى هذه الحالة يصبح شيئا آخر
كما أن محاولة بعض الأقباط استغلال الأزمة التى هم من بدأوها بإدخال السفارة الأمريكية فى الأمر هو حماقة أخرى تضاف لسجل حماقات بعض الأقباط الذين يدفعون بهذا الوطن إلى الهاوية بمواقفهم المتشددة
بالطبع لم يناقش الاعلام المصرى كالعادة فى معالجته للأزمة السبب الرئيسى للمشكلة وهو احتجاز مصرية رغم إرادتها داخل مبنى تابع للكنيسة وهذا هو ما ينبئ عن تكرر المأساة لأننا لا نناقش جذور المشكلة ونحاول أن نجامل وهى والله مصيبة كبرى
على الكنيسة أن تكف عن هذه الأفعال الصبيانية التى لن تفيد أحدا فخروج واحد أو اثنين من المسيحية لن يضير المسيحية فى شئ وعلى المسلمين ألا يتجمهروا أمام أى كنيسة حتى لا يعطوا ذريعة لأحد وأن يتركوا الأمر للشرطة والقضاء
وعلى الجيش والشرطة والنيابة والقضاء تطبيق القانون على الذين تورطوا فى هذه الأزمة مهما كانت شخصياتهم والكشف عن ملابساتاتها، بمعنى أننا نريد أن نعرف من المسئول عن احتجاز هذه المواطنة المصرية، هل هى أوامر رأس الكنيسة المصرية؟ هل سياسة الاحتجاز سياسة عامة تنتهجها الكنيسة؟ أم أن هذا الاحتجاز مجرد اجتهاد شخصى من كاهن كنيسة مارمينا؟
وإذا كنا نريد لهذه المأساة ألا تتكرر علينا ان نضع قانونا ينظم حرية الانتقال بين العقائد وأن يلتزم الجميع به والله من وراء القصد

ليست هناك تعليقات: