هالني ما شاهدته في اليومين الماضيين, من براءة و سذاجة بعض الوجوه التي تطل علينا في وسائل الاعلام. فهم يتسائلون, كيف يمكن أن يقوم مصري بالتخريب و التدمير في بلده, معلنا عن اعتراضه. هؤلاء السادة يستنكرون أحداث المحلة و تداعياتها. منهم من يقول أن هؤلاء ليسو مصريين أساسا.
أيها السادة...هؤلاء مصريون على الرغم من أنوفكم...و لكنهم من صنيعة السادة...سادة الأوليمب في عليائهم.
هؤلاء هم المصريون الذين تركتوهم لتعليم بلا لون أو طعم...لأجور لا تكفي طفلا رضيعا...همشتموهم و و جهلتموهم...تركتوهم بلا ثقافة و لا حضارة و لا مدنية...تركتموهم يفسدون أعضاء أجسادهم بالمخدرات و يبيعون البعض الآخر لتجار الأعضاء بثمن بخس...تركتموهم يبيعون عيالهم و أعراضهم و أخلاقهم و كرامتهم و آدميتهم بلا ثمن سوى كسرة خبز. تركتموهم للكلة و مبديات الصراصير و الدعارة و زنا المحارم شرطة متوحشة و حكام فاسدين و أحزاب بلا أحزاب و غلاء و احتكار. تركتموهم بلا مسكن و لا زواج و لا طعام و لا ماء. تركتموهم بلا حاضر و لا مستقبل و لا أحلام. تركتموهم يغتربون خارج أوطانهم ليكتووا بنار الكفيل شرقا, و المباحث الفدرالية غربا. تركتموهم يغرقون في عبارة أو قارب, ليأكلهم سمك البحر. تركتموهم لكل هذا, ثم تنتطرون مظاهرات حضارية و سلمية؟ يا لكم من سذج! تركتموهم لكل هذا, و تنتظرون تظاهرات تلتزم بجزء من الشارع, و تترك الجزء الآخر لحركة المرور؟ يالكم من بلهاء!
الثلاثاء، أبريل ٠٨، ٢٠٠٨
أيها السادة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك ٨ تعليقات:
وتفتكروا هو ده حالنا .. هما دول الصعايده الى الناس بتتحاكى بيهم
26 محافظه ميثورش منهم غير المحله ومظاهرات فى جامعة القاهرة وفى المنشيه وجامعه حلوان هما دول ال80 مليون هما دول كل المصريين
وعلى فكره أسيوط فعلا ليها ماضى أسود مع الارهاب والاخوان
بس صدقنى مش مبرر
لمايثور ويضرب الشعب كله أعتصام وإضراب سلمى من غير تخريب ولا حاجه
مستحيل هيمسكوا الشعب كله وان أتمسك يبقى دية بلادهم وده واجبهم ناحيتها
فعلا حسيت بالأسف والخزى لما سمعت أن أسيوط ولا حصل فيها حاجه
تصدقوا أنى كنت من أوائل الناس الى نشرت موضوع الاضراب فى البلوجرز
وكنت ناوى اطبع ورق وأوزعه على الناس عشان يعرفوا موضوع الاضراب
وأسمع فى الاخر ان مفيش حد عمل أضراب غير دكتور واحد فى كليه علوم قسم جيولوجيا .. يعنى من محافظة كاملة كنت هتمسك انا والدكتور ده
وطبعا مكانش هيبانلنا أصحاب
شوفتوا الرجوله
إنت كلامك كلة صح جدا، وأسلوب توجية الرسالة جميل جدا، بجد جبت الواقع كلة في كلمات موجزة.
عايز أقول حاجة، مإحنا عارفين الخطة بقالنا فترة، الحياة واخدانا وشدانا ومفيش فرصة نفكر بس السؤال إلي لازم ينطرح وبقوة: إية الحل في اللحظة دي؟
لو فضلنا نصوت الحكومة مش حتتغير، ولو إتغيرت حتيجي نفس الأفكار في مناظر تانية. طب صدام وثورة؟ دا أخر حل في رأيي نفكر فية، البلد مش ناقصة ضعف وحمامات الدم حتضيع العاطل والباطل.
أنا شايف إن لازم ناخد الأمور في إيدنا بعيد عن الحكومة والسياسة والإنتخابات، ننظم الدنيا بينا وبين بعض، ونعيد مصر وأخلاقنا وأمورنا زي ما كانت زمان.
الله عليك يا هوك قلت اللى الواحد عايز يقوله والله
انا أضربت والله العظيم وقعدت فى بيتنا وكنت بقول الناس تضرب بس محدش اقتنع بكلامى
كل الناس كانت بتقولى لايمكن الحكومة تسكت وناس تقوللى وايه الفايدة وناس تقول هايمسكوك
معقولة اتمسك عشان غبت من الشغل وقعدت فى البيت؟ الناس بقت خايفة بشكل مش طبيعى
وبعدين انا سمعت ان الحكومة وزعت منشورات فى المصالح الحكومية ان اللى هايغيب اليوم ده هايتحول لمحاكمة تأديبية
ياخوانا صدقونى المرة الجاية ان شاء الله الناس هاتستجيب بس احنا مانزهقش
الشعب خايف من النظام...ده عارفينه من زمان...بس الجديد من بعد المحلة...إن النظام مرعوب من الشعب!
أنا مش بروج لثورة أو حمامات دم لا سمح الله...الحاجات دي الواحد ما يفكرش فيها حتى بينه و بين نفسه...بس انا متغاظ من اللي عاملين نفسهم كتاب و مفكرين و اعلاميين...و مستغربين اوي اللي حصل في المحلة.
أبو ذر الغفاري كان مستغرب من حاجة تانية...قال"عجبت لمن لا يجد قوت يومه, كيف لا يخرج شاهرا سيفه؟"
الناس كانت خايفه فعلا خصوصا بعد تحذير وزاره الداخليه و وكلاء الوزاره اللى بعتوا للمصالح الحكوميه ان اللى يغيب هيبعتوا اسمه لامن الدوله
لازم نشارك و ان كنا مشاركناش فى 6 ابريل الا بقعادنا فى البيت يبقى نشارك فى 4 مايو حتى لو كان برضه منروحش الشغل و الكليات
mero
الثوره وحمامات الدم اللى خايفين منها هى الحل الوحيد لازم الناس تتعلم تعترض ولو كلفها حياتها ايه لازمة العيشه واحنا عبيد معدش فيه أمل الا القيام بثورة العبيد ضد الظلم والفساد لو الدم مسلش ضد اللى بيظلمونا حيسيل فى المستشفيات من الكبدى الوبائى أو من الحوادث المروريه او فى العبارات والمراكب او الطيارات او فى الاقسام او حتى فى طوابير العيش فى كل الحالات دمنا سايل يبقى يسيل فى وش الظالم أشرف وأكرم لنا .
تعرف انا كنت حاسه بالعجز اوى وانا شايفه المحلة والقاهره وموقفهم الايجابى والناس التنية قاعدة بتتفرج
للاسف السادة السذج اللى قاعدين يمصمصوا شفايهم على قنوات التلفزيون ويتقاولون على المحلة من اقوال اكتر ناس يهمهم تكميم افواه الشعب وقطع السنته
تحياتى
إرسال تعليق