الأحد، يونيو ٠٦، ٢٠١٠

أردوجان ليس شجيع السيما ومبارك ليس بطلا

كما كان متوقعا، بدأت وصلات ردح الصحف القومية ضد تركيا

وكانت البداية من خلال جريدة الجمهورية الصفراء ورئيس تحريرها المباركى الأصفر محمد على إبراهيم

السيد رئيس التحرير المحترم نال من القيادة التركية وانتقدها نقدا لاذعا وأظهر شماتة مستفزة عندما وصف ما حدث لأسطول الحرية بأنه "قلم على قفا تركيا" وكأنه سعيد بما حدث

يا سيد محمد على إبراهيم، كنا ننتظر منك نحن المصريين شجبا وإدانة واستنكار لما حدث من إسرائيل وليس تقطيعا فى الضحية حتى لو كانت لم تفعل شيئا لترد القلم مثلما قلت

وتساءلت كثيرا أنا العبد لله الغلبان الحمار فى السياسة، لماذا صدقت توقعاتى وبدأت الصحف القومية وصلات الردح إياها ضد تركيا كما فعلت مع إيران وحزب الله وسوريا من قبل؟

فربما كان منطقيا تلك الحملات على هؤلاء جميعا لأنهم انتقدوا موقف مصر من معبر رفح صراحة، أما تركيا فعلاقاتنا بها متينة وقوية حتى عندما كانت لها علاقات شديدة المتانة مع إسرائيل، ولم نسمع تصريحا واحدا من أى مسئول تركى ينتقد الموقف المصرى بل على العكس، فلماذا إذن هذا الردح العلنى لتركيا وأردوجان؟

ولقد انتهى تساؤلى إلى أن مبارك ورجاله والمسبحين بحمده لا يطيقون ظهور لاعب غيره فى المنطقة، والحقيقة أيها المنافقون المباركيون أن الهكم لا يجيد أى دور فى المنطقة سوى دور حارس مرمى إسرائيل وهو خبير جدا فى هذا كالحضرى تماما

الحقيقة الواضحة وضوح الشمس الآن أن أى موقف مشرف فى المنطقة يحرج القيادة المصرية إحراجا شديدا ويعطيها مائة قلم على قفاها، ولذلك فإن رجال مبارك شتموا وسبوا حماس وحزب الله وسوريا وإيران والآن تركيا

هذه هى الحقيقة المؤلمة يا مصريين، يجب أن ندركها جيدا ويجب أن نفيق لأن الأوان قد فات منذ زمن وقد أصبح الإصلاح صعبا وسوف يصبح مستحيلا

السيد رئيس التحرير تحدث عن أن مبارك هو الفاعل الحقيقى فى هذه الأزمة عندما قرر فتح المعبر، فلماذا لم يفتحه سوى الآن فقط؟ ولماذا لا يستمر فتح المعبر للمساعدات الإنسانية؟ ولولا إغلاق المعبر ما اضطرت هذه السفن إلى مواجهة قذارة ودناءة الإسرائليين

ولكنهم كانوا يعرفون أنهم سيواجهون تعنتا مصريا شديدا كما حدث مع قافلة جالاوى من قبل فاضطروا لطريق البحر وحدث ما حدث

الحقيقة أن مبارك اشترك فى حصار وتجويع مليون ونصف انسان فى غزة نكاية فى حماس لإرغامها على توقيع ورقة الذل والعار المسماة بورقة المصالحة الوطنية

السيد رئيس التحرير تحدث أنه كان يجب على تركيا قطع علاقاتها مع اسرائيل ولكنها لم تفعل ولا تستطيع، يا سبحان الله، فلماذا لم يفعل مبارك هذا عندما حاصرت إسرائيل وقتلت عرفات؟ وعندما ضربت لبنان أكثر من مرة؟ وعندما ضربت وحاصرت غزة؟ بل عندما قتلت العديد من جنودنا على الحدود؟ وعندما وجهت لنا أكبر شلوط فى العالم وحرضت ضدنا دول منبع النيل والهك نائم وأمنه يطارد الإخوان وشباب 6 أبريل وكفاية؟

السيد رئيس التحرير اتهم تركيا أنها خاضعة لأمريكا وحلف الأطلسى، فعلا إن لم تستحى فافعل ما شئت، وجميع العالم يعرف أن مصر والسعودية هما الحليف الاستراتيجى لأمريكا فى المنطقة، بل إن جورج بوش الأب قال بالحرف الواحد أن مبارك يستحق تمثالا فى أمريكا لجهوده، ودائما ما تساءلت عن ماهية هذه الجهود التى يريد جورج بوش الأب تمثالا لمبارك من أجلها

أردوجان يا سيد محمد على إبراهيم كان قويا وهو يتحدث لبرلمانه وشعبه الذى انتخبه فى انتخابات حرة نزيهة لم تحدث فى مصر من قبل، وقال كلمات قوية ضد إسرائيل لم يقلها الهك طوال تاريخ حكمه الأسود. تركيا فعلت وحاولت كسر الحصار فيما لم يحاول الهك وولى نعمتك الذى تحاول بقلمك أن تنظف يديه من دم الغزاويين ودماء شعبه قبلها

اتقى الله واعلم أنك ملاقيه وسيحاسبك على ما تكتب وتقول


بسم الله الرحمن الريحم

وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا

لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا

إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما

صدق الله العظيم

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

اضرب العربي علي قفاة
http://abozaid46.blogspot.com/