الأربعاء، أغسطس ٢٥، ٢٠١٠

الرفاه قد يكون الحل

نجم الدين أربكان زعيم حزب الرفاه

ما هو الرفاه؟

الرفاه لمن لا يعرف هو الحزب التركى الذى فاز فى انتخابات عام 1995 بقيادة نجم الدين أربكان ليتولى الحكم بالاشتراك مع حزب الطريق القويم بقيادة طانسو تشيلر ويحدث نهضة صناعية كبرى فى تركيا قبل إغلاقه بفعل الجيش التركى المدافع عن مبادئ العلمانية فى تركيا

منهج الرفاه والإسلاميين فى تركيا قد يكون هو الحل لمشاكل مصر الآن

فالاسلاميين فى تركيا حاولوا أن يلعبوا بقواعد اللعبة السياسية فى تركيا حتى لو كانت القواعد لا تعجبهم منذ القضاء على الخلافة وإنشاء الجمهورية على يد أتاتورك

فالرفاه لم يأتى فجأة وإنما كان ثمرة جهود أجيال من الإسلاميين فى تركيا منذ سقوط الخلافة، وبدون الدخول فى تفاصيل نشأة وتاريخ حزب الرفاه نستطيع أن نقول أن حزب الرفاه استطاع الوصول إلى الحكم برغم سلطة الجيش الغاشمة وبرغم جميع الاحتياطات والموانع والعقبات التى وضعها المدافعون عن مبادئ أتاتورك على مر الأعوام

استطاع ان يفعل ذلك ببرنامج مختلف يعتمد على مرجعية إسلامية ولكنه يضع حلولا عصرية لمشكلات الناس وهو ما تفتقده الأحزاب المصرية وحركات المعارضة جملة وتفصيلا

فلقد تفرغت جميع أحزاب وقوى المعارضة للشكوى وانتقاد سياسات النظام، وبرغم اتفاقى التام مع جميع هذه الانتقادات إلا أننا لم نقرأ برنامجا واحد متكاملا يضع حلولا جذرية لمشكلات مصر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالاضافة إلى غياب كامل عن الشارع المصرى واحساس من المواطن المصرى بأن هؤلاء السياسيين والمثقفين لا يتحدثون عنه ولا يتكلمون بلغة يفهمها

بينما مرشحى الحزب الوطنى يستخدمون جميع الحيل والأدوات المتاحة للوصول إلى أهدافهم السياسية وهذا ما يجب أن يفعله السياسيون فى مصر، استخدم ما هو متاح فى يدك الآن وغدا سوف يتاح لك أكثر وأكثر فالسياسة فن الممكن واللعب مع حزب حاكم يملك القوة والمال يجب أن يعتمد على الحيلة والدهاء الشديدين

ادعو جميع أحزاب وقوى المعارضة لقراءة تاريخ حزب الرفاه وكيف وصل الاسلاميون فى تركيا للحكم بعد كل هذه السنين والاستفادة من خبرات الآخرين فقد يكون هذا هو الحل والله أعلم


لمن يريد الاستزادة ليقرأ قصة الحركة الاسلامية فى تركيا

هناك تعليق واحد:

سندباد يقول...

اولا: ان لم تستحي فافعل ما شئت
والسلطة هاتستحي ليه وبإمارة ايه
ثانيا اذا قُرأ التاريخ فليصمت الجميع واحنا عندنا الكل بيتكلم والكل بيقول
ولله الامر من قبل ومن بعد