هل من العدل أن نطالب غيرنا بالالتزام بما لا نؤمن به؟
هل من الإنصاف أن نطالب إخوتنا الأقباط شركاء الوطن والكنيسة المصرية ورأسها البابا شنودة بالإيمان والالتزام بمبادئ حرية العقيدة فيما يؤمن 90% من المسلمين إن لم يكن أكثر بحد الردة؟
سؤال آخر يواجهنا كمصريين إذا أردنا حلا لمشكلة تنظيم مبدأ حرية الاعتقاد فى مصر
فى الحقيقة من يقرأ القرآن لا يجد أثرا لحد الردة بل على العكس يجد العديد من الآيات التى تعزز مبدأ حرية العقيدة
يقول الله تعالى "لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم" البقرة 256
ويقول أيضا "يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون" البقرة 217
ويقول "إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا" النساء 137
وقوله تعالى "ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" يونس 99
كما يقول الله تعالى فى آية واضحة جلية بأنه لا يجوز قتل النفس البشرية - أى نفس - إلا فى حالتين "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا" المائدة 32
أما الحديث فإن حد الردة فيه واضح جلى فى أحاديث صحيحة وخاصة حديث من بدل دينه فاقتلوه وحديث لا يحل دم امرئ مسلم إلا إحدى ثلاث: النفس بالنفس والمحصن الزاني والتارك لدينه المفارق للجماعة
هل هناك تعارض بين القرآن وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
أهل الحديث وجمهور العلماء قالوا بأنه لا تعارض وأن حد الردة موجود إذ أن أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام الصحيحة مفسرة لآيات القرآن وأن الآيات المذكورة قد نزلت في أن من لم يدخل الاسلام فلا يكره على دخول الاسلام أما من دخل الاسلام ثم ارتد فإنه يطبق عليه حد الردة وهو القتل، وهو ما يخالف الآيتين الثانية والثالثة عاليه حيث لم تذكر الآيتين أية عقوبة دنيوية للمرتد
أما القرآنيين وهم ينكرون الحديث بالكلية فإنهم أنكروا حد الردة تماما إستنادا إلى آيات القرآن فقط
بعض العلماء أمثال الدكتور العوا رأوا أن عقوبة الردة عقوبة تعزيرية متروكة للحاكم حيث له فيها ان يحكم بالقتل أو لا
والبعض الآخر قال أن حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن تبديل الدين ومفارقة الجماعة هو حديث عن العهد أى أن الدين هنا قد ورد بمعنى العهد والاتفاق وهذا ما فعله الرسول عليه الصلاة والسلام مع اليهود حين نقضوا عهدهم معه وحاربوا دولة المدينة فحاربهم وصادر أموالهم
علماء آخرين ذهبوا إلى أن آيات القرآن تقيد الحديث بأن عقوبة القتل إنما تجب على تارك دينه المفسد فى الأرض أو كما ورد فى الحديث المفارق للجماعة فقط، أى الذى يرتد عن الاسلام ثم يحارب الاسلام ويفسد فى الأرض وقد جاء هذا الفهم بقراءة الحديث فى ضوء القرآن الكريم وليس العكس كما أنه لم يثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام قتل أى مرتد إلا الذى ثبتت عليه جرائم الإفساد فى الأرض أو قتل المسلمين أو خيانتهم والمظاهرة عليهم
بعد أن أوردت هنا جميع الأراء الواردة فى حكم الردة بقدر الإمكان يمكن أن أقول أنه عقليا ومنطقيا لا يجوز لنا نحن المسلمين أن نطالب الكنيسة أن تلتزم بحرية العقيدة والكف عن إحتجاز من يغيرون عقيدتهم - إذا ثبت ذلك - ما لم نلتزم بها نحن أولا
بالطبع أنا مستعد لسماع جميع الإتهامات لمن سيقرأ كلامى بداية بالضلال والفساد ومخالفة السلف وجمهور العلماء وإنتهاءا بالكفر والإلحاد مثلما كنت مستعدا لإتهامات بعض الإخوة الأقباط والليبراليين والعلمانيين عندما هاجمت الكنيسة ومواقفها بداية بأننى انضميت للتيار الإسلامى وأننى لم أعد ليبراليا وإنتهاءا بأننى إرهابى وسلفى ورجعى وما إلى ذلك، لكن هانعمل ايه هى دى مصر
والله من وراء القصد
هل من الإنصاف أن نطالب إخوتنا الأقباط شركاء الوطن والكنيسة المصرية ورأسها البابا شنودة بالإيمان والالتزام بمبادئ حرية العقيدة فيما يؤمن 90% من المسلمين إن لم يكن أكثر بحد الردة؟
سؤال آخر يواجهنا كمصريين إذا أردنا حلا لمشكلة تنظيم مبدأ حرية الاعتقاد فى مصر
فى الحقيقة من يقرأ القرآن لا يجد أثرا لحد الردة بل على العكس يجد العديد من الآيات التى تعزز مبدأ حرية العقيدة
يقول الله تعالى "لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم" البقرة 256
ويقول أيضا "يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون" البقرة 217
ويقول "إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا" النساء 137
وقوله تعالى "ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" يونس 99
كما يقول الله تعالى فى آية واضحة جلية بأنه لا يجوز قتل النفس البشرية - أى نفس - إلا فى حالتين "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا" المائدة 32
أما الحديث فإن حد الردة فيه واضح جلى فى أحاديث صحيحة وخاصة حديث من بدل دينه فاقتلوه وحديث لا يحل دم امرئ مسلم إلا إحدى ثلاث: النفس بالنفس والمحصن الزاني والتارك لدينه المفارق للجماعة
هل هناك تعارض بين القرآن وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
أهل الحديث وجمهور العلماء قالوا بأنه لا تعارض وأن حد الردة موجود إذ أن أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام الصحيحة مفسرة لآيات القرآن وأن الآيات المذكورة قد نزلت في أن من لم يدخل الاسلام فلا يكره على دخول الاسلام أما من دخل الاسلام ثم ارتد فإنه يطبق عليه حد الردة وهو القتل، وهو ما يخالف الآيتين الثانية والثالثة عاليه حيث لم تذكر الآيتين أية عقوبة دنيوية للمرتد
أما القرآنيين وهم ينكرون الحديث بالكلية فإنهم أنكروا حد الردة تماما إستنادا إلى آيات القرآن فقط
بعض العلماء أمثال الدكتور العوا رأوا أن عقوبة الردة عقوبة تعزيرية متروكة للحاكم حيث له فيها ان يحكم بالقتل أو لا
والبعض الآخر قال أن حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن تبديل الدين ومفارقة الجماعة هو حديث عن العهد أى أن الدين هنا قد ورد بمعنى العهد والاتفاق وهذا ما فعله الرسول عليه الصلاة والسلام مع اليهود حين نقضوا عهدهم معه وحاربوا دولة المدينة فحاربهم وصادر أموالهم
علماء آخرين ذهبوا إلى أن آيات القرآن تقيد الحديث بأن عقوبة القتل إنما تجب على تارك دينه المفسد فى الأرض أو كما ورد فى الحديث المفارق للجماعة فقط، أى الذى يرتد عن الاسلام ثم يحارب الاسلام ويفسد فى الأرض وقد جاء هذا الفهم بقراءة الحديث فى ضوء القرآن الكريم وليس العكس كما أنه لم يثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام قتل أى مرتد إلا الذى ثبتت عليه جرائم الإفساد فى الأرض أو قتل المسلمين أو خيانتهم والمظاهرة عليهم
بعد أن أوردت هنا جميع الأراء الواردة فى حكم الردة بقدر الإمكان يمكن أن أقول أنه عقليا ومنطقيا لا يجوز لنا نحن المسلمين أن نطالب الكنيسة أن تلتزم بحرية العقيدة والكف عن إحتجاز من يغيرون عقيدتهم - إذا ثبت ذلك - ما لم نلتزم بها نحن أولا
بالطبع أنا مستعد لسماع جميع الإتهامات لمن سيقرأ كلامى بداية بالضلال والفساد ومخالفة السلف وجمهور العلماء وإنتهاءا بالكفر والإلحاد مثلما كنت مستعدا لإتهامات بعض الإخوة الأقباط والليبراليين والعلمانيين عندما هاجمت الكنيسة ومواقفها بداية بأننى انضميت للتيار الإسلامى وأننى لم أعد ليبراليا وإنتهاءا بأننى إرهابى وسلفى ورجعى وما إلى ذلك، لكن هانعمل ايه هى دى مصر
والله من وراء القصد
هناك تعليقان (٢):
السلام عليكم
مش عارف ابدأ منين علشان كده خدها لكه على بعضها
ممكن تجيب قول واحد لأي عالم قبل عهد الانبطاح بيقول الكلام اللي قالوا دكتور العوا مع الاحتفاظ بكامل الاحترام ليه ولمقصده ولعلمه ومقامه .
احنا خايفين لحد يقول على دينا وحش ؟, احنا زظيفتنا ننقله زي ما هوه مش الحاجات اللي مش عاجبانا فيه نقول لا دي مش عندنا , لا هيه عندنا
حد الردة ثابت بالحديث على اختلاف في مسألة وجوب الاستتابة قبل تطبيق الحد وفترة الاستتابة ومفيش اي تعارض بين الكتاب والسنة , معظم الايات اللي انت عرضتها بتتكلم عن عقوبة اخروية , افهم انه يكون فيه تعارض لما تنفي العقوبة الدنيوية لكن الاية سكتت عن العقوبة منفتهاش وبيتهيألي اي حد بيفهم عربي عارف الفرق وبما ان السنة مكملة فالمسألة وضحت .
طيب قريت الاية دي قبل كده (ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم ( 54 ) )
بلاش الاية دي فاكر لما رسل مسيلمة الكذاب ذهبوا للنبي وقالهم لولا ان الرسل لا تقتل لقطعت اعناقكما , ممكن تدور عليه
استشهادك بموقف القرانييين غريب , لانه استشهاد بفئة ضاله معتقدش انك منهم وقبل متقولي ضاله ليه واني كده متطرف والكلام بتاع التليفزيون فان اللي يرفض السنة النبوية بالجملة ويخرجها برده مصادر التشريع في الدين يبقى انسان ضال لان القران حمال اوجه والاكتفاء به بدون توضيحات ولا اسباب نزول ولا مواقف صحابة ولا تفسيرهم يبقى عايز يقول حاجات في نفسه ويحملها للقران
طيب نيجي لموضوع الكنيسة
نجاوب الاول على سؤال مصر دولة اسلامية ولا ايه وضعها , لو اسلامية يبقى نقول ان النبي صلى الله عليه وسلم اقام حرب على شركاء العيش في المدينة من اليهود بسبب نقضهم للعهد بقتلهم مسلم دافع عن امرأة راودها يهودي عن الكشف عن وجهها فقط ( يمكنك الرجوع لاي كتاب سيرة , بس رجاء يكون كتاب تاريخ مش كتاب ميكي ماوس يعني مرجع تاريخي محترم مش كراسة الاول بتاعة اعدادي )
وبنص القران ( فلا ترجعوهن الى الكفار ) اخر سورة الممتحنة ورجاء تاني اقراها من اي كتااب تفسير اي كتاب تفسير
اما اذا كانت دولة مدنية ففيه قانون بيتكلم عن الاحتجاز وظروفه والجهة القائمة عليه
يعني في كل الاحوال الكنيسة مجرمة اذا ثبت عليها الفعل
ولا هيه مدنية بس بعيد عن الكنيسة
اختصرلك مشكلتنا كاملة , احنا مش عارفين احنا مين , هويتنا مثل الثوب المرقع
أولا انا لم استشهد بموقف القرآنيين أنا بقول انى جبت جميع الأراء ثم عرضت رأيى فى النهاية، كونها فرقة ضالة فلااستطيع أن اتهم أحدا بالضلال
أما موضوع أن القرآن حمال أوجه فأنا اختلف معاك فهذا طعن فى كلام الله ورأيى أن علينا أن نفهم الحديث فى ضوء القرآن وليس العكس والصراحة أنا مش فاهم يعنى ايه نجتهد فى آيات القرآن ونتأول عليها ولما نيجى نجتهد مع الحديث نلاقى الناس تتعصب وتقولنا الاجتهاد ممنوع مع كلام الرسول عليه الصلاة والسلام، وماتقوليش علماء الانبطاح، احنا شوية وهانجيب علماء زمان ونعملهم تماثيل ونعبدهم من دون الله، احترامنا ليهم واجب لكن مناقشة اجتهاداتهم أمر واجب وإلا نلغى عقلنا ونروح نموت احسن
أما فيما يخص موضوع الكنيسة واضح ان حضرتك قريت المقالة دى بس من المدونة لكن لو قريت مقالاتى السابقة هاتلاقى موقفى واضح جدا من موقف الكنيسة وهو نفس موقفك ولكن علينا جميعا أن نؤمن بحرية العقيدة وإلا يبقى مطالبتنا للكنيسة بالتوقف عن هذا الإجرام مطالبة عبثية
إرسال تعليق