الأربعاء، نوفمبر ٢٨، ٢٠٠٧

أوراق الخريف



1
اصفرت فقذفتها الاغصان وقلعتها الريح بلا رحمه لتسقط على الارض.. ومن يسقط تدوسه الاقدام.... تراكمت الجثث الصفراء فى حديقة منزلى اطنان فوق بعض حتى بات جمعها باليد ضرب من العبث وانفت الاحذيه من السير عليها....رائحة الموت تزكم انف الحياه لا مكان على الارض لاموات
اصبح شراء ماكينه للتخلص من الموتى هو الحل الوحيد، لم انسى شراء زيوتى العطريه المفضله ...
اليوم وانا اتطلع فى المرآه مدلكة جسدى بالزيوت العطريه ادركت ان المصريون يجيدون بالفطره ........فن التحنيط


2
كانت آخر الاوراق على الغصن حاولت بما لديها من قوه التشبث به احبته، خافت ان يكون مصيرها كالاخريات فأهدته اغلى ما تملك يد حانية تعطى وقلب اخضر ينبض فصفر لونها بدون قلب وضعف تشبثها بدون يد فلفظها الغصن كسابقاتها مرددا دون خجل لا مكان للصفار على الاغصان ولم ينتبه لكونه الآن............ يقف عاريا

3
ظلت تحلم بالحريه تحلم باليوم الذى تنطلق فيه تفعل ما تشاء وقتما تشاء، تطير محلقة فى السماء تاره او تهبط مداعبة الارض تارة اخرى.. راودها حلم الهجره فأنتظرت الخريف بفارغ الصبر تحسب على مقدمه الشهور والايام ، استعدت لتكون اول الاوراق المهاجره حملت احلامها وطارت مع اول نسمة هواء، طارت دون ان تلقى مجرد نظرة وداع للغصن والاوراق التى احتضنتها، طارت وهى لا تدرى ان من ينشد الحريه بعيدا عن الوطن ............داسته الاقدام

4
الدنيا غابة كبرى البقاء فيها للاقوى ....مقوله ترددت داخلى فترة من الزمن وعلى صداها كلما طحنتنى الحياه فتخلى عنى الاحباء....الى ان سكنت حديثا بجوار غابه، اشجا رها الكثيفه متلاحمة الاغصان ، إن ضعفت احداهن ولم تصمد امام الريح سندتها جارتها وان مالت اخرى احتواها صدر رفيقتها، لاكتشف اليوم عدم دقة....تلك المقوله

5
هالنى حجم الدمار الذى خلفه الخريف هذا العام وانا انظر من شرفتى على الحديقه المجاوره
يالبشاعة المنظر بل يا لبشاعة الخريف، كيف تكون له القدره على ارتكاب هذه المجازر الجماعيه، أهو مريض بالفصام
؟ يقتل بيد وينبت بالاخرى!! ووليد اليوم قتيل الغد!! تبا له من عابث، أرتفع صوت البكاء والنحيب كلما اقتربت الكتله البشريه السوداء من منزلى، لتتضح معالمها، جنازة لاسره غرقت فى حادث العباره الشهير، منظر الاب المكلوم وهو يحتضن نعوش الموتى مرددا بصوت نبحه البكاء سبحان المحى المميت .........لم يفارق مخيلتى
رشا ممتاز

هناك ٦ تعليقات:

AUTISM يقول...

تحية للاستاذة رشا ممتاز ومرحبا بها ضيفة في مدونة أسيوط
كلمات تحمل معاني عميقة مليئة بتجربة وخبرة في الحياة
""المصريون يجيدون بالفطره ........فن التحنيط""
""لا مكان للصفار على الاغصان ولم ينتبه لكونه الآن............ يقف عاريا""
""وهى لا تدرى ان من ينشد الحريه بعيدا عن الوطن ............داسته الاقدام""
""
تحياتي وحبي وتقديري لكي

غير معرف يقول...

الملكه العظيمه حتشبسوت

شكرآ على كلماتك الجميله وعلى استيعابك معانى كلماتى

وشكرآ للملكه العظيمه ولسنموت المحب .

غير معرف يقول...

Oi, achei seu blog pelo google está bem interessante gostei desse post. Gostaria de falar sobre o CresceNet. O CresceNet é um provedor de internet discada que remunera seus usuários pelo tempo conectado. Exatamente isso que você leu, estão pagando para você conectar. O provedor paga 20 centavos por hora de conexão discada com ligação local para mais de 2100 cidades do Brasil. O CresceNet tem um acelerador de conexão, que deixa sua conexão até 10 vezes mais rápida. Quem utiliza banda larga pode lucrar também, basta se cadastrar no CresceNet e quando for dormir conectar por discada, é possível pagar a ADSL só com o dinheiro da discada. Nos horários de minuto único o gasto com telefone é mínimo e a remuneração do CresceNet generosa. Se você quiser linkar o Cresce.Net(www.provedorcrescenet.com) no seu blog eu ficaria agradecido, até mais e sucesso. If is possible add the CresceNet(www.provedorcrescenet.com) in your blogroll, I thank. Good bye friend.

سندباد يقول...

كل سنة وانتو طيبين
عيد سعيد وربنا يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال

عبدالرحمن فارس يقول...

الرائعون كالأحجار الكريمه لا نصنعهم ولكن نبحث عنهم لنهنئهم بالعام الجديد ... كل عام وأنتم بخير
عام مضى وعام يأتي ويارب السنه دي تكون أحسن من الي قبليها ونشوف نفسنا و مصر أحسن .... بدري بدري كده قبل الزحمه

AUTISM يقول...

كل سنة وانتو طيبين وشكرا للتعليقات