يوماً بعد يوم تتأكد لي صحة مقولة السيد المبجل رئيس الوزراء أحمد نظيف والتي قال فيها أن الشعب المصري شعب غير ناضج سياسياً في تصريح له لجريدة (واشنطن تايمز) وأنَّ عليه أن ينضج قبل إقامةِ نظامٍ ديمقراطيٍّ كاملٍ مثل ذلك الموجود في الولاياتِ المتحدة.ً
فكلما جاء مخلص ومهدي زدنا تشبثا برداء مبارك فيحق لنظيف أن يقول ماقاله وهو متكئ فهو يعلم سذاجة شعبه وجهله
أتذكر هذه التصريحات التي لم يعرها أحد اهتماما في حينها وأنا أسمع الهتافات ضد البرادعي واتهامه بالعلمانية ويبدو أن مبارك ورجاله يعرفون كيف يثيرون الناس بالضرب علي وتر الدين ولأن الجهل يعشش في عقولنا فقد فضلنا التمسح في عباءة الحاج ورجاله خوفا من علمانية البرادعي وتحولنا لدولة غربية
بغض النظر عن مفهوم العلمانية فلماذا لم يلتفت هؤلاء المعارضون للبرادعي لتصريحات نظيف السابقة والتي من ضمنها قوله أن مصر دولة علمانية لماذا لم تقم الدنيا في حينها ولم ينهض ذوي اللحي والعمامات لنفي التصريحات أو الاعتراض؟؟؟ الجواب هو أن التصريحات من سيدنا الولي لكن وقت اللزوم فاننا لسنا دولة علمانية بل دولة دينية والبرادعي الذي قامت الاحتفالات يوما لنيله جائزة نوبل وتم تسليمه أرفع الجوائز وهي قلادة النيل فانه وقت اللزوم يكون علمانيا وفاسدا هكذا بكل بساطة يملي علينا الاولياء مانحشي به عقولنا دون تفكير من جانبنا لأننا بكل بساطة شعب غير ناضج.
وماذا رأينا من تدين مبارك سوي صلاته للعيد وإلقائه الخطب في المناسبات الدينية حتي نفضله علي البرادعي رجل العلم
فلنغفر لمبارك كل شئ ولتقم الدنيا علي البرادعي لأنه علماني
بإيجاز أنقل عن الدكتور عبدالوهاب المسيري رحمه الله تعريفه للعلمانية ربما يتفكر أولي الألباب:
يعد مصطلح "العلمانية" من أهم المصطلحات في الخطاب التحليلي الاجتماعي والسياسي والفلسفي الحديث ، لكنه ما يزال مصطلحاً غير محدد المعاني والمعالم والأبعاد.كلمة "العلمانية" هي ترجمة لكلمة "سيكولاريزم Secularism" الإنجليزية، وهي مشتقة من كلمة لاتينية "سيكولوم Saeculum"، وتعني العالم أو الدنيا و توضع في مقابل الكنيسة، وقد استخدم مصطلح "سيكولارSecular " لأول مرة مع توقيع صلح وستفاليا(عام 1648م)-الذي أنهى أتون الحروب الدينية المندلعة في أوربا- وبداية ظهور الدولة القومية الحديثة (أي الدولة العلمانية) مشيرًا إلى "علمنة" ممتلكات الكنيسة بمعنى نقلها إلى سلطات غير دينية أي لسلطة الدولة المدنية. وقد اتسع المجال الدلالي للكلمة على يد جون هوليوك (1817-1906م) الذي عرف العلمانية بأنها: "الإيمان بإمكانية إصلاح حال الإنسان من خلال الطرق المادية دون التصدي لقضية الإيمان سواء بالقبول أو الرفض"
هل هناك مايسوء في هذا التعريف؟؟
هل هناك ضرر في مجتمع كل يعتنق مذهبه ولا يتدخل في ديانة الآخرين؟
ماذا يطبق في مصر من أحكام الدين الاسلامي سوي المواريث؟
لماذا نري في دول الغرب العلمانية ذوي اللحي والمنتقبات يعشن في انسجام مع المجتمع بدون ازعاج وممثلهم في مصر يتعرضن للاتهام والمضايقات الأمنية؟
لك الله يا مصر
هناك تعليق واحد:
السلام عليكم
ازيكو يا بلدياتى
ما احنا من زمان عارفين ان الشعب المصرى شعب جاهل وغبى
ويعنى هما قال متمسكين بالدين علشان يكرهوا العلمانية
والعلمانية مين قال انها حرام
مشكور على الموضوع الراقى
إرسال تعليق