السبت، نوفمبر ٢٥، ٢٠٠٦

المدونون والحكومة وأزمة الحجاب

فيما اندلعت المظاهرات تنديدا بتصريحات وزير الثقافة وقامت الدنيا ولم تقعد بسبب هذه التصريحات لم نرى المدونين يحركون ساكنا وأقصد بالمدونين هنا كبارهم بالطبع وربما نتساءل لماذا هذا الموقف السلبى من هذه القضية الخطيرة التى شغلت الرأى العام والشعب المصرى ذو الغالبية المسلمة المتدينة والجواب هو أن غالبية المدونين يتفقون مع فاروق حسنى فى رأيه ولولا الملامة لاتفقوا معه علنا وأخرجوا المظاهرات تأييدا له مثل الأصوات التى علت تطالب بحرية الفكر والابداع وكالعادة فلا تظهر حرية الفكر والابداع إلا عندما يسب الله ورسوله أو تسب شعيرة من شعائر الاسلام، والصراحة أننى لا أرى هنا أى نوع من حرية الفكر فوزير الثقافة كان عليه أن يدرك أن تصريحاته تمثل رأى الحكومة التى من المفترض أن تمثل الأغلبية التى قلنا أنها إسلامية متدينة وليس رأيه الشخصى ولو على الرأى الشخصى فهناك العديد من الناس فى مصر لا يؤمنون بالحجاب وهذا رأيهم وحقهم فى عدم ارتداءه، كل انسان حر فى رأيه انما تقل ادبك وتبتدى تشتم فى الناس وتقول عليهم متخلفين فهذا هو التخلف وتلك هى الرجعية
أما الدولة التى تكيل بمكيالين فإنها لم تحرك ساكنا أيضا امام تصريحات الوزير فيما تطارد وتحتجز مدونين مثل كريم عامر وغيره لتعديهم على الاسلام والأزهر وبرغم اختلافى مع مثل هؤلاء فإنهم أولا وأخيرا يعبرون عن رأيهم الشخصى الذى لا يمثل شعبا أو دولة فلماذا يتم احتجازهم ومطاردتهم إذا كانت طريقة تعبيرهم عن رأيهم لم تتجاوز الخطوط الحمراء ولم تؤذى أحدا، وبالطبع فإن الاجابة معروفة سلفا وهو أن الوزير وزير والباقيين دول كلاب وليس لأن رجال وعلماء الأزهر الأفاضل والحكومة غيورين على الاسلام لا سمح الله فهو منهم برئ وهم السبب فى انتشار هذه الأفكار العلمانية والإلحادية ولا حول ولا قوة إلا بالله
تحديث
ملف فى موقع الأخبار العربية محيط عن أزمة الحجاب بعنوان حرب ضد الحجاب من أشعلها ومن سينتصر؟

هناك ٣ تعليقات:

minesweeper76 يقول...

مش يمكن المدونين - اللي بتتهم أغلبهم بالاقتناع برأي فاروق حسني - مش عايزين يزيدوا النار اشتعالا؟ مش كفاية وصلات السباب و الردح المتبادل على المدونات بسبب اعتقال عبد الكريم سليمان؟

أنا واحد من الناس اللي امتنعوا عن الكلام في موضوع عبد الكريم و موضوع فاروق حسني لنفس السبب، على الرغم من اختلافي مع الاثنين. فاروق حسني - و غيره من الوزراء - ارتكبوا في حق الشعب جرائم لا تعد. يكفي أن الثقافة المصرية بكل مظاهرها و أشكالها توشك على الاحتضار بعد ما يقرب من عشرين سنة للوزير الفنان في الوزارة. لكن أزمة الحجاب دخلت في سكة تانية، و اللعبة تم تسييسها حتى داخل الحزب. الخلاصة إن فاروق حسني خلاص بقى كارت محروق حتى لو استمر في الوزارة للتعديل اللي جاي، و اللي بيحصل دلوقتي ليس له أي علاقة بالكلمتين الخايبين اللي قالهم.

و تحياتي لأسيوط

غير معرف يقول...

سيدي الفاضل بعد المدونين خرج عن النطاق المرسوم للمدونات وهو كتابة الاراء الشخصية الي ممارسة تلك السياسات الموجودة تبعا لبعض المنظمات وليس رأي حر ولا اعيب عليهم ولكن قد يحدث استغلال من بعض المدونات لحدث ما مثل اعتقال عبدالكريم وقد قرأت اغلب مواضيع عبد الكريم وما هو الا كلب لا يستحق اسمه الذي يحوي لفظ الجلالة
ولكن للاسف هناك من يستغلها لاغراض اخري مع اني لا انكر دور الحكومة السلبي وسكوتها الباطل علي ما فعله الوزير المثقف

Ehab يقول...

ماينسويبر
الموضوع مش محتاج انه يزيد اشتعالا لانه مشتعل اساسا انا عن نفسى بعتبره خط أحمر وشايف كمان ان المدونين انتصروا فى معارك كتيرة مع الحكومة وخاصة موضوع التحرش والتعذيب بفضل وائل عباس ومالك وعلاء سيف وغيرهم لكنهم خسروا فى معركة الحجاب لانهم ببساطة مدخلوش المعركة من الاساس، أما موضوع تسييس القضية ودى اشارة للاخوان فانا الصراحة شايف ان الاخوان كان لازم يتدخلوا فى الموضوع والا كان نوابهم خسروا المساندة الشعبية اللى خدوها اثناء الانتخابات فكان لازم يتدخلوا ودى مش غريبة يعنى، بعض الناس بيحاولوا يوهمونا ان الموضوع مكانش هايبقاله قيمة لو الاخوان متدخلوش انما انا الصراحة شايف عكس كدة ان الاخوان مضطرين وإلا كان هايبقى منظرهم وحش جدا اودام الناس
واسيوط بتحييك يا باشا :)

متشرد
اتفق معك فى الرأى تماما ولكن اذا كانت الحكومة ستأخذ على عاتقها الدفاع عن الاسلام وهو ما اشك فيه فكان يجب أن يكون ذلك مع الكل وزير أو عبدالكريم كما قلت

ابو عثمان حبيبى شكرا على تعليقك ومبروك على المدونة الجديدة