- نحن في زمن العولمة!
- مممم....عارفين يا سيدي....ايه الجديد؟
- الجديد؟...الجديد أن العالم أصبح قرية صغيرة.
- لا يا شيخ؟! ..لا انت اكيد بتهزر!...يا عم نقطنا بسكاتك بقى!
- اسمعوني بس....زمان....كان الحاكم لا يبذل جهدا كثيرا في اخفاء عيوبه و تلميع صورته أمام بسطاء الشعب....اللي هما أغلبيته طبعا...
- ممممممم...كويس...ده كلام جديد ...كمّل....
- زمان...كان ممكن النظام يدخل حرب...و يخسر و ياخد على دماغه و في اسنانه...و يطلع لنا في اذاعاته و تلفزيوناته...و يقولنا انه هوه المنتصر...و لو الهزيمة كانت تقيلة اوي ...يسميها نكسة...حاجة كده زي ما يكون بيقول غفوة و لا تعسيلة صغيرة هيقوم و يفوق بعدها...
- طيب ما هو قام و فاق يا عم انت....
- ايوه ايوه عارف و الله...بس اللي اتنكس و اتوكس كان الشعب...و اللي فاق و قام كان الشعب برده...بس مش دي قضيتنا دلوقت...انا عايز اتكلم عن الفرق بين الطغاة زمان و دلوقت...الدكتاتورية بين عصر الراديو ابو دورين و عصر الأقمار الصناعية.... عصر المنشورات السرية و عصر المدونات العلنية...عصر الست و عصر الإنترنت على رأي شعبولا!
- قول يا فصيح عصرك و زمانك...قول...
- اه اقول...ماقولش ليه...هوه انا صغير و لا ايه؟! زمان كان كفاية بيان و لا اتنين من بيانات النظام في الإذاعة الوحيدة من السيد الرئيس يطلع يقول كلمة فخيمة – مش هوه اللي كاتبها طبعا – كانت كفاية جدا ان الناس تشوفه بمنظر الرئيس الشرعي و الأب الأمين و الرئيس المؤمن و الخ الخ....أما النهاردة المسألة بقت اصعب شوية...بقى فيه تلفزيون...غير حكومي طبعا...و صحف مستقلة....و انترنت...و ما أدراك ما الإنترنت!
- لخّص!
- احم...حاضر...دلوقتي النظام عايز يلمع جز...قصدي صورته...يعمل ايه؟
- يعمل عبيط!
- لأ لأ...يعمل فيها حامي حمى الإسلام و العقيدة...يعني مثلا....يزقو واحد غشيم يقول كلميتن في الدين...عن الحجاب مثلا....بقول مثلا مثلا يعني...و الغشيم ده طبعا تبعهم...هوب نلاقي نواب الحزب الظا...يووووه...قصدي الحاكم...اتشمللوا و مسكو الغشيم يا حبة عيني و هاتك يا ضرب...اشي فوق الحزام و اشي تحت الحزام...و اشي بالحزام نفسه!...طبعا...فهم – لا فض فوهم و شلّ حاسدوهم – حماة الحجاب و الذائدين عن المقدسات....و النتيجة ان عم برعي البقال و هوه بيتفرج على النشرة مع الحاجة أم سيد يبصو للحزب الحاكم بنظرة متشككة..."هما الجماعة بتوع المعارضة دول بيقولو عليهم وحشين ليه؟ ماهم كويسين اهم و زي الفل"...و ادي بنط يكسبوه...ايوه ماهو تزوير الانتخابات مش بالساهل زي زمان...و الدناديف – على رأي اخويا كاسبر – بقو مكشوفين و معروفين...و بالمرة في الهيصة يعملولهم كام حاجة كده من تحت الترابيزة...تعديلات دستورية على كيفهم...ماهو ماحدش واخد باله...لأ و مش بس كده...
- ايه يا عم كمان؟
- فاكرين آخر كاس العالم اللي جه من كام سنة كده؟
- ايوه فاكرين...
- انا مش فاكره بقى...
- احنا حنهزر؟!
لا قصدي يعني مش فاكر كان سنة كام بالضبط...المهم ان وقتها قرينا في الجرايد ان عمو صالح كامل اشترى حقوق البث...و التلفزيون المصري لازم يدفع مبالغ ضخمة جدا لو حيذيعه على قنواته...و شويتين و قالو ممكن يا جماعة نذيع المباريات النهائية بس....و تهيء الشعب انه مش هيتفرج على كاس العالم...و في ليلة ليلاء...قامت انتفاضة الأقصى!...و شوفنا شلال أحذية المصلين في المسجد الأقصى ينفجر في وجه شارون...و شوفنا كمان قتل و ذبح و قصف...و الناس في مصر بتغلي...و مافيش موضوع للأحاديث غير الشهداء اللي بيموتو كل يوم و كل ساعة..ما تعديش جنب اتنين بيتكلمو الا و تسمع محادثات غاضبة....و يستشعر النظام بوادر انفجار...ايه اللي حصل؟...فجأة و بدون مقدمات ظهرت ملايين التلفزيون!...و تم شراء حقوق بث مباربات كاس العالم...و تمت اذاعة المباريات من حفل الافتتاح لحفل الختام...و لما ماتشين يبقو في نفس الوقت يتذاعو على قناتين مختلفتين....و احنا شعبنا مسكين و بيحب الكورة...مش اليهود بيقولو المصريين يفطرو فول و يتغدو كورة و يتعشو أم كلثوم؟...اهي الحكومة غديتنا زي ما زمان كانت بتعشينا...و بدل ما الناس تقعد على القهاوي تعد الشهداء....بقو بيعدو أجوان رونالدو و زيدان....هاااا...كفاية كده و لا نقول كمان؟
هناك تعليق واحد:
لا ومش بس تعديلات دستورية يا ريس والاسعار كمان اللى عمالة تزيد ومحدش واخد باله وقال عاملين لجنة لمراقبة الاسعار برئاسة محمد رشيد يعنى سلموا القط مفتاح الكرار يا معلم وعلى رأى الأخ عبدالرحيم المغربى الكاتب فى موقع الأهلى وزير التجارة (رشيد) ورئيس الوزراء (نظيف) ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات (الملط) علمتم الآن سر الفقر والديون وبعد ذلك يقولون انه مازال هناك أمل حتى لا يكون الشعب المصري (ملط)
أحمد باشا هو ده الكلام :) تدوينة مية مية ايه الحلاوة دى
إرسال تعليق