الأحد، أكتوبر ١٨، ٢٠٠٩

مواطن مصري أعزب عاطل ذكر - ابن الجناينى بقى ظابط يا إنجى


ابن الجنايني بقي ظابط يا انجي


المفروض انه من ساعة قيام ثورة يوليو المباركة وحصول كل المصريين علي حقوق المواطنة كاملة وتساوي الباشا بالجنايني، المفروض ان تبدأ مصر الدخول في عصر المواطن المدني بمفهومه الغربي السليم وهو حصول الجميع علي نفس القدر النفسي من العدل الاجتماعي والكف عن السعي وراء المناصب وخاصة الحكومية منها للحصول علي حماية فردية او حتي منفعة شخصية لكن ما حدث كان عكس هذ ا تماما

لقد ترسخت قيم السلطوية والميري في نفس الشعب اكثر واكثر لدرجة اصبح حلم حياة اي اب في مصر الان حتي لو كان دكتور بالجامعة او حتي سفير ابن سفير، هي ان يري ابنه وعلي اكتافه النجوم النحاسية حتي يشعر بالحماية ويعوض ما كان يلقاه من دونية قد لايشعر بها احد غيره

طبعا انا لا انتقص من قدر الجيش والشرطة في مصرلكن العيب هنا هو في تلك النظرة الفرعونية لشخص رجال الحكم في مصر بدءا من شيخ خفر بلدكم نهاية باعلي المراكز، إنها نظرة وله وتيه وحب غير عذري اطلاقا، اننا كالمومس التي تدعو خليلها لقضاء وطره منها بمجرد النظر له

بتلك التسيبلة البلهاء التي نراها في عين اي سائق ميكروباص اوقعه حظه العثر في ايدي امين شرطة ولا اقول ظابط طالبا منه العفو والسماح عن اي جرم لم يقترفه

شئ يندي له الجبين عندما تري تلك الشنبات السمراء المنتصبة التي لا تتورع عن الفتك باي مواطن لا يدفع البونديرة كاملة نراها وقد اتخذت الوضع الدائري الشهير وقد شذبت ونعمت بل ونتفت طالبة المرور بامان الله

نحن من فعلنا هذا بانفسنا ولا نلوم علي احد ولا حتي الحكومة نحن الذين الهنا الاسكندر ورسمناه ابنا لامون- والراجل كان معدي علي الواحات ياخد شوية بلح عجمية في سكته لسيوة لا في دماغه الهة ولاغيره

ونحن الذين استخفنا فرعون وجنوده ونحن الذين ولينا محمد علي علينا وسلمناه رقبتنا وهو الجندي الغريب الفقير البائس الذي جعل من عمر مكرم عونا له في اثبات شرعيته الي ان عرف الفولة وهرش لون فصنا وعرف يلجمنا صح، والله كان واد لعيب حلال عليه اللي خدوا هو وعياله، مع العلم اني اكن لهذا الرجل كل احترام وتقدير فهو بحق باني مصر الحديثة ورجل لكل العصور

يا تري حيجي اليوم اللي حنقول فيه ابن الظابط بقي متواضع يا انجي؟

__________________________________________

وإلى اللقاء فى الحلقة القادمة

ليست هناك تعليقات: