الخميس، أكتوبر ٢٢، ٢٠٠٩

مواطن مصري أعزب عاطل ذكر - اليوبيل الفضى للعادة الذهبية

اليوبيل الفضي للعادة الذهبية


ربنا ما يقطع ليكم عادة، طبعا انتوا فاهمني والغبي هنا بقي يغور ما يلزمنيش

عند حد معين يصبح التصريح قبيحا والتلميح امر حتمي

ايه اللي وصلني كدة؟ لكل منا اسبابه

انا عن نفسي دوافعي صريحة وعلنية فأنا أجبن واقل مالا من ان اتزوج واتحمل مسؤلية في هذه الايام الحلوة كما أننى اكثر تدينا من ان انحرف فما زلت علي حسب بيانات بطاقتي سالفة الذكر ذكرا

ولا اعرف ان كان هذا ميزة ام عيبا في هذا الزمن، فهناك فرق كبير بين ان تكون ذكر بالذال وان تكون ضكر بالضاد، الذكور كثيريين ولكن اين الرجال؟

انها ممارسة وتربية في نفس الوقت، تحكم في الانفعالات وتحمل للمسئولية وأداء سليم لا يتغير للاسوا بل يتشكل علي حسب الظروف للتكيف الحياتي الضروري

وانا والحمد لله ابعد ما يكون عن كل ما ذكرت انفا فأنا بسيط جدا

وجبان جدا زيى زي ملايين الناس ويمكن اقل وضعيف جدا كذلك ولا اجد حلا لتلك المعادلة المختلة وبصراحة لا احاول

وما بين سندان العجز المطلق ومطرقة الرغبة الجامحة تهشمت شخصية الكثير منا لابعد الحدود فدين الواحد منا يفرض عليه التزامات لا فكاك منها فضلا عن التقاليد والعادات

والرغبة في التعويض وهي متضخمة وآخذة في الاتساع جعلت ممن اسميهم اشباه الشباب او انصاف الذكور اشباحا واطيافا لا يهدأ لها بال فلا هم مستريحوا الضمير ولا شط لزوراق حيرتهم حتي اصبح الجنس الاخر بالنسبة لنا مجرد كائن رقمي الكتروني لا يجوز الاقتراب منه الا علي شاشات الموبايل والكومبيوتر اما تلك البنات في سن التخصيب او الزواج فلا امل منهم طالما ظلت القيود الاجتماعية تتحكم في بورصة العرض والطلب تقلب الموازين

حتي بعد ان اصبح الطلب عزيزا والمعروض متوافرا علي الارصفة تظل المعادلة لصالح المعروض المرطرط

فمن يدخل حجرتها من يطلب يدها من يدنو من سور حديقتها؟؟ مفقود مفقود

حتي ان هذا الوضع الشاذ انسحب علي المتزوجين الذين فشلوا في الاقتناع بالبديل المحلي للحوم المستوردة فاصبحنا في الهم كلنا شرحه واصبحت الفلاشات ذات السعات الجيجابيتية الفائقة نوعا من الاقراص المنشطة لغدد الزواج الكسولة

________________________________________________

وإلى اللقاء فى الحلقة القادمة

ليست هناك تعليقات: